المنارة دمشق: سانا_ عمر الطويل

رقص الباليه فن عالمي  تحمله الشابة يارا سليمان خضير عبر نجاحها بالوصول من خلاله إلى العديد من دول العالم، ما يعكس مهارتهاوموهبتها وشغفها بهذا اللون من الفنون الحركية الراقصة.

يارا المنحدرة من بلدة الكفر بريف السويداء الجنوبي، قالت خلال حديثها لـ سانا الشبابية: “إنها بدأت كلاعبة جمباز إيقاعي بعمر تسعسنوات، مستفيدة من رشاقتها ولياقتها وتشجيع والدتها لها، حيث شاركت بعدة بطولات وحققت مراكز متقدمة ببطولة الجمهورية، ثم توقفتلفترة وعادت لتكمل وتطور نفسها ومهاراتها في الباليه، وصولاً للمشاركة بعروض محلية منها على مسارح السويداء ومع الشبيبة، وفي العديدمن المناسبات”.

وبينت يارا كيف بدأت بالتدريب بعمر 16عاماً، حيث دربت في العديد من النوادي ثم افتتحت ناديا خاصاً بها كما ذكرت، وتابعت تدريبالجمباز الإيقاعي مع الباليه بأكثر من 15 قرية بالسويداء، ثم انتقلت للتدريب في دمشق بعدة نواد وحصلت على البورد البريطاني عام2018 كمدرِّبة معتمدة للباليه بعد تقديمها عروضاً في دمشق القديمة، كما نالت عدة شهادات بالزومبا والأيروبيك والطب الرياضي بعددورات خضعت لها.

أولى محطات يارا الخارجية كما أوضحت كانت من خلال الظهور بإعلانات في لبنان عبر توظيف فن الباليه فيها، ثم سافرت فيما بعد إلىدولة الإمارات العربية المتحدة وشاركت بمهرجانات في دبي وأبو ظبي، ودربت بعدة نواد فيها وتم تكريمها بجوائز بفضل نجاحها الذيحققته، وما زالت تعمل فيها بمجال الباليه لغاية تاريخه.

كما قدمت يارا عروضاً في العديد من دول العالم مثل أذربيجان وفرنسا وروسيا وغيرها كما ذكرت مع طموح لا يتوقف لديها واستمرار فيالتدريب وتقديم العروض، إضافة لقيامها بالعمل في مجال الإعلان والتسويق ووجود رغبة لديها بالعمل في مجالي التمثيل والإعلام عندماتتوفر لها الفرصة المناسبة لذلك.

“الباليه… مرآتي للتعبير عما يجول في داخلي عبر ترجمته على شكل رقصات” هذا ما قالته يارا، التي بينت مدى ارتباطها الوثيق بهذاالمجال الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتها، مؤكدة أن الباليه يحمل رسائل الحب والسلام وكل شيء جميل، إضافة للانطلاق نحو الطموح،لافتة إلى أهمية تعزيز هذا الفن المحبب لدى الكثيرين.

ووفقا لوالد يارا سليمان خضير، فإن موهبة يارا ظهرت بسنوات طفولتها المبكرة وبمتابعة والدتها لها دخلت ميدان الجمباز الإيقاعي أولا، ثمالباليه، لافتاً إلى مدى تشجيعهما لها حتى انطلقت وتعززت ثقتها بنفسها، حيث كانت على قدر المسؤولية وحققت النجاح بفضل مثابرتهاوإصرارها.