قال سعادة عتيبة بن سعيد العتيبة رئيس مجلس ادارة مشاريع العتيبة نائب رئيس لجنة المدن العمالية خلال جلسة نقاشية عقدت على هامش فعاليات منتدى ابوظبي للاعمال:” في الماضي و قبل اكتشاف البترول كان الاقتصاد يعتمد على القطاع الخاص بالكامل ، حيث كان الاعتماد على تجارة اللؤلؤ وغيرها من السلع و كانت الحكومه تفرض الضرائب .

واضاف سعادته:” ولكن بعد ظهور البترول،  اعتمد القطاع الخاص على المشاريع الحكومية و مشاريع المتعلقة بالصناعة  البترولية،  و البترول يعتبر سلعه زائله و قد تفقد قيمتها قبل نفاذ المخزون الاحتياطي لدينا و ذلك للتطور التقني في مجال الطاقة المتجددة.  

واعرب العتيبة عن توقعه بعودة نظام الضرائب في المستقبل، الى جانب عودة القطاع الخاص في قيادة التنميه الاقتصاديه في مرحلة ما بعد البترول”.
واستدرك بالقول:” و لا يمكن ان نعتمد على صناديقنا السياديه في التنمية فقط،  فلا بد من تنوع مصادر الدخل من خلال الشراكة مع القطاع الخاص ، و لا بد هنا ان يتحمل القطاع الخاص العبء الأكبر في تنمية الاقتصاد. فلا يمكن ان نتوقع ان تفعل الحكومه كل شيء  .

وتساءل العتيبة خلال الجلسة بالقول:” هل نحن مستعدون لهذا ؟  هل لدينا ما يجذب القطاع الخاص للاستثمار في ابو ظبي؟

ليرد العتيبة بالقول:” انا اعتقد ان ما يجذب القطاع الخاص هي قصص النجاح و ما ينفر القطاع الخاص هي قصص الفشل او الصعوبات التي قد يواجهها ليس في بداية الاستثمار فقط و لكن خلال فترة الاستثمار وصولا الى الخروج من الاستثمار.

وقال العتيبة :” عرضت اليوم  علينا مشاريع جيده و متعدده و لكن اتمنى ان لا نجد أنفسنا في حاله وجود فائض في اي من الفرص المتوفره اليوم. و هذا دور الحكومه لموازنة طرح المشاريع بالعدد المناسب الذي نحتاج اليه و في القطاعات المطلوبه و في الوقت الصحيح و هذا مهم لتعزيز تنميه اقتصاديه مستدامة و تجنب الطفرات التي في الغالب يليها ركود.

واضاف العتيبة:” ان القطاع الخاص كما اسلفت يبحث عن قصص النجاح و بالتالي على الحكومه تقييم تجارب القطاع الخاص في الشراكه مع القطاع العام  خلال العشر سنوات او الخمس عشرة سنه الماضيه.

وعليه تستطيع الحكومه تقييم نفسها و تقييم قوانين الاستثمار و البيئة الاستثمارية مقابل الحكومات الاخرى و ما توفره من عوامل جذب للقطاع الخاص.

واعرب عن اعتقاده  ان التجربة متباينه من حيث النتيجه، مشيرا الى ان  القطاع الخاص قد  واجهته بعض صعوبات في الشراكة مع القطاع العام.

وتوجه العتيبة  بالشكر الجزيل الى بلدية ابو ظبي و غرفة ابو ظبي و القائمين عليها على دعمهم المستمر حيث تعد الغرفة بيت التجار منذ اكثر ٤٧ عام.

واستعرض العتيبة الصعوبات التي تواجه القطاع الخاص في ابو ظبي و التي لا بد ان توضع الحلول المناسبه لها و هي على سبيل المثال لا الحصر:عدم وجود قنوات اتصال مباشره مع متخذي القرار، البطء في اتخاذ القرار، البيروقراطية، عدم المرونه ، البطء في التجاوب مع متغيرات السوق، و منافسة بعض الشركات الحكومية للقطاع الخاص”.

واختتم العتيبة حديثه بالقول:” مثلما قال سمو الشيخ هزاع بن زايد نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي ” نحن أسره واحده نحن اهل نحن فريج واحد” و بالتالي لا احد يرضى  بالخساره على اخيه بالعكس يسعد لنجاحه  ويساعده في حال تعثره ، و لا بد ان ننظر بهذه النظره ليس فقط لاهلنا من التجار المحليين و لكن كذلك للمستثمر الأجنبي و هذا الفكر في اعتقادي هو المطلوب لجذب القطاع الخاص و خلق قصص نجاح مستمره باْذن الله.