احتشدت مجموعة كبيرة من المشجعين الأيرلنديين وأخذوا يهتفون بكلمة “لا تنظر إلى الوراء بغضب” أمام إحدى الحانات بجوار محطة مترو “جار دي نور”، وذلك عقب صافرة نهاية المباراة التي تعادل فيها المنتخب الأيرلندي مع نظيره السويدي 1 / 1، أمس الاثنين، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الخامسة ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم.

في الوقت نفسه، كانت هناك مشاعر من خيبة الأمل لدى البعض الآخر بعد أن أهدر المنتخب الأيرلندي تقدمه بهدف وسقط في فخ التعادل ليكتفي بنقطة واحدة من مباراته الأولى.

وأسعد ويسلي هولاهان، الجماهير الأيرلندية بشكل كبير عندما سجل هدف المنتخب في الدقيقة 48، بعد أن اصطدمت العارضة لكرة سددها جيف هندريك.

إلا أن أداء منتخب أيرلندا، تراجع إما بسبب الإجهاد أو التعديل الخططي أو تطور أداء الخصم، وتمكن المنتخب السويدي من إدراك التعادل في الدقيقة 71 من انطلاقة سريعة للنجم زلاتان إبراهيموفيتش تسببت في توجيه الكرة من قبل الأيرلندي كياران كلارك إلى شباك منتخب بلاده.

وذكرت صحيفة “أيريش تايمز”، أن أيرلندا كانت ممتازة لمدة 48 دقيقة، بعدها جاء الهدف، ثم تراجع الفريق، ثم تعادلت السويد.

وأضافت الصحيفة أن سرعة تحول أداء المنتخب الأيرلندي بعد التقدم كانت ملفتة للنظر سواء كان التراجع للدفاع ناتجًا عن توتر أو أنه ناتج عن قرار، فقد أضاعت أيرلندا فرصة.

الصحيفة أشارة إلى أن المباراة كانت في المتناول.

وجاء التعادل ليضع كل من المنتخبين الأيرلندي والسويدي أمام مهمة صعبة للغاية في المجموعة التي تضم معهما منتخبي بلجيكا وإيطاليا.

وحرمت السويد، منتخب أيرلندا من تحقيق انتصاره الثاني خلال إجمالي 7 مباريات خاضها في تاريخه حتى الآن بنهائيات كأس الأمم الأوروبية، بعد الانتصار الأول له بالبطولة على حساب نظيره الإنجليزي في بطولة عام 1988.

ووصف مارتن أونييل، المدير الفني لأيرلندا، المباراة بأنها كانت قابلة للفوز ولكن مشاعر الفخر لديه بما قدمه لاعبوه كانت أقوى من مشاعر خيبة الأمل، حيث لم يسمح لاعبوه على سبيل المثال للمنتخب السويدي بتسديد أي كرة باتجاه المرمى.

وقال أونييل “اعتقد أنهم كانوا رائعين وقدموا أداء جيد. هدف التعادل كان صادمًا، بالتأكيد كان هناك شعورًا بخيبة الأمل في غرفة تغيير الملابس. لكن عليهم أن يكونوا سعداء بالطريقة التي أدوا بها”.