تتميّز سهرات الأحد على تلفزيون دبي تمام الساعة العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات، بالأجواء الموسيقية الشبابية والخارجة عن المألوف من ناحية الخلطات الفنية المبتكرة والحوارات التلقائية بحضور ضيوف من مشاهير الوطن العربي، حيث شكّل برنامج “ميكس ميوزك” ظاهرة فنية منذ انطلاقته فبات الموعد المنتظر للمتابعة والتفاعل وشكّل طاقة إيجابية ترافق المشاهدين بعد يوم من العمل الشاق.

زينت الحلقة السابقة المطربة أسماء المنوّر وفرقة ميامي وهايدي موسى، فيما ينضم إلى مقدمي “ميكس ميوزك” هذا الأسبوع الفنان المصري المخضرم محمد فؤاد، والفنانة الشعبية المغربية زينة الداودية، والفنان السعودي برهان، والملحن والموّزع اللبناني جان ماري رياش وفرقته أدونيس.

ـ الحلقة السابقة ـ

نجحت مخططات خالد سليم وألين لحود في إشراك أسرة “ميكس ميوزك” من مصورين وتقنيين وضيوف في “تحدي التمثال” (Mannequin Challenge)، فانطلقت الحلقة السابقة بمشهد مبدع يجمع كل فريق العمل مؤدياً حركات معبّرة، إنما جامدة فتوقّف الكل عن الحراك لدقائق لتتفنن الكاميرا بتوثيق اللاحركة، ولكن ما لبث أن تبدّل المشهد إلى ديناميكية زخمت بالحيوية التي لمس الجمهور العربي نبضها من الحلقة الأولى هذا الموسم البرامجي.

تضمنت الحلقة مقابلات سريعة وعفوية، بقالب سردي غير تقليدي في الكواليس، مع النجوم الضيوف فالتقى خالد سليم الفنانة المغربية أسماء المنوّر التي تتسارع خطواتها الثابتة نحو العالمية فعاد بهما الحديث إلى أول المشوار الفني حينما كان الشاعر أحمد فؤاد نجم السبب الرئيسي لدخولها عالم الفن في مصر، ثم رداً على سؤال خالد حول ما إذا ساهم إتقانها للهجة الخليجية في تعاونها مع كبار الفنانين من الخليج قالت: “لا أغني بلهجة لا أتقنها احتراماً لأهلها”، وشرحت أن القواسم المشتركة بين الأغنية المغربية والخليجية من حيث الإيقاعات وتقطيع الجمل يجعل من السهل غناءها بالخليجي، فأجادت في الأداء إلى حد اعتبرها كُثر خليجية.

كما أبدت المنوّر رأيها بفكرة البرنامج حيث اعتبرت المزج بين الثقافات الموسيقية واشتراك الفنانين من مختلف الخلفيات والجنسيات بالأداء المشترك، غنى وإضافة فريدة تقرّب وتخلق أجواء مودة فيما بينهم، وأضافت أن “ميكس ميوزك” كلعبة كرة القدم، فريق يلتئم، فيتشارك، ويمرر الكل مواهبهم بهدف النجاح.

وفي سياق المقابلات في الكواليس، تساءلت ألين لحود عن سبب إطلاق اسم “ميامي” على الفرقة الكويتية المتألقة نجاحاً منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وجاء الجواب طريفاً، فالقصة أن طارق (أحد عناصر الفرقة) رأى صدفة يافطة لأحد النوادي الصيفية كُتب عليها بخط جميل ميامي فكان هذا سبب تبنّي الاسم.

ويعود سر الطرافة في أغلب أغنيات فرقة ميامي، إلى انعكاس الحياة الطبيعية وخفة ظل أعضاء الفرقة على أساليب ومواضيع أغانيهم، رغم أن الألبومات منوّعة، وتتضمن مختلف الأنماط الموسيقية ومنها الكلاسيكية.

أما في دردشة مع الفنانة المصرية صاحبة الصوت الأوبرالي هايدي موسى، ذكّرت بتخرجها من برنامج الهواة الشهير “قرى الأطفال” عن عمر التسع سنوات، ثم بدأت مسيرتها من قصر الثقافة في المنصورة، إلى أن التحقت بالأوبرا المصرية. وعبّرت هايدي عن حبها وتأثرها بفن المطربة وردة الجزائرية وألحان بليغ حمدي، وتشاركت مع خالد سليم في دندنة أغنية “في يوم وليلة”، تحفة الموسيقار محمد عبد الوهاب الموسيقية.

تخللت الدردشات مع ضيوف الحلقة إطلالات على مسرح البرنامج في إطار ثنائيات مشتركة غريبة الخلطات الإيقاعية، من توقيع الموسيقار عادل حقي أطربت وألهبت تصفيق الجمهور الحاضر في الأستديو.

على مشارف ختام الحلقة، التقى الضيوف في جلستين طريفتين، في الأولى اختار المقدمان ألين وخالد كلمة وعلى الحاضرين مداورةً، أداء أغنية ذات صلة بالكلمة المحددة، فعمّت أجواء من المنافسة والضحك الأرجاء. أما في الجلسة الثانية فكان على كل ضيف غناء أغنية مخصصة للحب ففاضت الحناجر شجناً وطرباً ورومانسية.

ـ حلقة هذا الأسبوع ـ

قلبت الحلقة العاشرة من “ميكس ميوزك” الموازين من الافتتاحية إلى الختام، سيخرج البرنامج عن طور المألوف، وستتابعون حلقة مختلفة جذرياً بكل المقاييس التلفزيونية والفنية. وتحوّل “ميكس ميوزك” من برنامج غنائي إلى برنامج مقالب وملعب لكرة القدم ومنافسة “كاريوكي” ترأسها ابن البلد المصري محمد فؤاد، وصرّح بعدها بأنه يمتلك 16 ألبوماً لم يروا النور بعد، ضمنهم ألبوم لن يتحمله الناس!! فماذا قصد بذلك؟

تُعتبر زينة الداودية من أهم المغنيين الشعبيين في المغرب. موهبتها خطيرة، وهواياتها غريبة، فكيف ستفسّر تسميتها كأحد لاعبي كرة القدم لمنتخب المغرب؟ ومن هي هند التي تفضّل أن تتركها في الظلام؟

فيما يتميز همام بصوت طربي حساس، هذا الشاب السعودي مختلف في كل المقاييس أهمها قدرته على الغناء بمختلف اللهجات العربية، هو يافع الشباب، فهل سيفصح عن عمره؟ وهل هو تحت السن القانوني للسفر وحيداً؟ وهل سيسمي أحداً من أبناء جيله ممن تُلفته قدراتهم الموسيقية؟

يؤمن الملحن والموزّع الموسيقي جان ماري رياشي بأن الفن يحتاج لتغيير في الطرح وطريقة العمل، وخصوصاً الموسيقى. فما هي المفاجأة التي سيفجّرها على مسرح “ميكس ميوزك” من خلال فرقة “أدونيس”؟

وماذا ستضيف فرقة “أدونيس” من نكهات جديدة إلى الموسيقى؟ هل يخذل جان ماري الجمهور أم سيعلو التصفيق إعجاباً؟ وماذا يخبّئ خالد سليم وألين لحود للمشاهدين هذه الليلة؟ ترقبوا البرنامج الموسيقي الأهم والأضخم على تلفزيون دبي في موعده الثابت، الأحد تمام العاشرة والنصف بتوقيت الإمارات.