دبي – المنارة 

اختتم معرض أبوظبي الدولي للكتاب، أمس، فعاليات دورته الـ26، التي أقيمت في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، في الفترة من 27 أبريل إلى 3 مايو الجاري، تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة.
وشهدت الدورة، التي افتتحها سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، الإعلان عن اختيار الصين ضيف شرف للدورة 27، وبولندا ضيف شرف للدورة 28، وجرى توقيع مذكرة تفاهم بين كل من الهيئة وسفارة الصين في دولة الإمارات من جهة، والهيئة وسفارة بولندا من جهة ثانية بهذا الشأن.
وشهد المعرض مشاركة 1260 دار نشر من 63 دولة حول العالم، على مساحة 31962 متراً مربعاً. كما استضاف أكثر من 600 كاتب و20 رساماً، شاركوا في 500 فعالية ثقافية.
واحتفى المعرض بإيطاليا كضيف شرف هذا العام، حيث تم تخصيص جزء كبير من البرنامج المصاحب للمعرض لإلقاء الضوء على إنتاجها الأدبي، من خلال مجموعة مهمة من الجلسات الحوارية، التي شارك بها مؤلفون وشعراء وأكاديميون، وتعرض أهم الأصدارات الأدبية والعلمية في جناح خاص يشارك به أهم الناشرين في إيطاليا.
كما احتفى المعرض بالفيلسوف العالمي ابن رشد، فتم تسليط الضوء، عبر جلسات نقاشية وحوارية متنوعة، على حياة وسيرة ومنجز هذا العالم، في جناح مخصص له ومنبر خاص سمي منبر «ابن رشد».
وتضمن المعرض برنامجاً ثقافياً غنياً شارك به أكثر من 600 مثقف وكاتب من أنحاء العالم، طرحو موضوعات متنوعة تعلقت بالمشهد الثقافي العربي والعالمي، أما البرنامج المهني فركز على تمكين الناشرين، من خلال سلسلة من الورش المتخصصة التي تأهل المشاركين الحصول على شهادات تمكنهم من بدء مشروعات خاصة في عالم صناعة النشر.
إلى جانب ذلك، عرض 20 رساماً نتاجهم الفني على الجمهور في «ركن الرسامين» المخصص لعرض إبداعات الرسامين المتخصصين في إنتاج أغلفة الكتب والرسوم التوضيحية في الكتب ورسوم الكرتون وغيرها.
وأطلقت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة هذا العام مبادرة لطلبة المدارس والجامعات بعنوان «حقيبة كتب» ضمن معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وتضمنت هذه المبادرة التي تصل قيمتها إلى خمسة ملايين درهم، توزيع حقيبة تحتوي على أهم الكتب والمطبوعات الجديدة على طلبة المدارس والجامعات. وتعدّ الحقيبة الحُلّة الجديدة لمبادرة الكوبونات المجانية، التي كانت تمنح للمدارس والجامعات خلال الأعوام الماضية.