إلهام الصغير: أنا أتعلم من الكل، ولدي حلم ورسالة لن أتنازل عنهما أبدا

حوار: عبدالله شعبان

تصوير :إبراهيم الحديثي (إستديو صوت دبي)

مكياج: نادين محمد

قفطان : صوفيا بن يحيى

قدمت من تونس تحمل معها أحلامها وطموحها، لديها حضور واضح يراها الجميع ويستمتع بثقافتها وجمال طلتها، شقت طريقها معتمدة على نفسها ومن خلال جهدها وتعبها، ونجحت بإثبات وجودها من خلال ثقافتها ومهنيتها وأناقتها وجمالها وجاذبيتها ،وتاليا حواري معها..إنها الإعلامية التونسية إلهام الصغير.

• كلمينا عن البدايات؟.
•• أنا خريجة معهد الصحافة وعلوم الأخبار في تونس، حصلت على شهادة الأستاذية في الصحافة والاتصال، تدربت في التلفزيون والإذاعة التونسية وبعض المجلات الاقتصادية، ومن خلال التدريب في التلفزيون التونسي اختاروني لقسم الأخبار، لم أجد نفسي في ذلك القسم مما دفعني لاقتراح فكرة برنامج إنترتيمنت ولايف ستايل وفاشن وبدأت في هذا المجال وبقيت في التلفزيون التونسي ثلاث سنوات إلى أن انتقلت إلى الإمارات.
• كيف وصلت الإمارات وما السبب؟.
•• في البداية سمعنا بافتتاح قناة الفجيرة وتقدمت لهم وسنحت لي الفرصة أن أنتقل إلى الإمارات، وبدأت العمل في تلفزيون الفجيرة على البرنامج الصباحي لتقديم فقرة الفاشن والفن. وفي نفس الوقت سنحت لي الفرصة للمشاركة بالعمل بقناة مغربية اسمها( بالزاف تي في) وهي أيضا في الفجيرة، وأصبحت أوزع يومي بين القناتين على برامج الإنترتيمنت، وبقيت على ذلك لمدة عام كامل .
أما السبب الاساسي لتركي تونس والتوجه إلى الإمارات فيكمن في أن هذا البلد هو بالنسبة لي المكان الاول للميديا، وبالتالي هي المكان الأول في الوطن العربي للحفلات وعروض الأزياء العربية والعالمية وهذا هو طموحي .
• كيف التحقت بقنوات روتانا؟.
•• من خلال عملي في تلفزيون الفجيرة، وتغطيتي للموضة والفاشن كنت قد قابلت السيد بلال العربي الذي أعتبره الملهم الأول لي في هذا المجال، وهو المنتج للبرنامج الذي أصبحت أعمل فيه الأن على شاشة روتنا، حيث كان له النصيب الأكبر في انتقالي إلى تلفزيون روتانا والعمل معه ،وأنا الان لدي سنة ونصف مع روتانا.
• بعد سنتين ونصف لك في دبي، كيف وجدت وضع الميديا في الإمارات العربية المتحدة؟.
•• أنا لا أستطيع الكلام بشكل عام، أنا فقط أستطيع أن اتكلم عن اختصاصي.لأن مجالات الميديا هنا كثيرة، وكما تعلم وأسلفت هنا في دبي الكم الكبير من الحفلات المحلية والعربية والعالمية، وأنا اعتبر أن دبي هي عاصمة للفن وجامعة لكل الثقافات الفنية واللايف ستايل والفاشن والموضة، وانت تلاحظ أنها أصبحت العاصمة الأولى عالميا لأكبر الاحتفاليات العالمية والمناسبات الكبيرة ، وسنة عن سنة تكبر أكثر فأكثر، والتطور هنا في الإمارات يومي وكل سنة تختلف عن السنة التي سبقتها.
• أين تجد إلهام نفسها بعد سنتين من الآن، وهل هناك صعوبة في إيجاد الفرص المناسبة في دبي؟.
•• للعلم فقط، أنا إنسانة لا علاقة لي بالتخطيط أبدا، ولست من هذا النوع على الإطلاق، وبالنسبة للفرص أكيد صعبة وصعبة جدا في دبي، ولكن كل إنسان يجب عليه أن يفرض نفسه ويفرض وجوده وهذا الشيء متاح للكل هنا، ويجب على الطموح أن يضحي ويتعب على عمله كي يثبت ذاته والكل يتنافس هنا في مكانه، ودبي هي المكان الأهم في العالم لتحقيق الذات والنجاح للكل.
• هناك من يقول الواسطة والمعارف تساعد هنا ؟.
•• أنا لم أر ذلك الكل يتكلم ،ولكن أنا اتكلم عن تجربتي فقط وانا لم يقابلني هكذا شيء، ولا أعرف إذا كان هناك واسطة أو شيء من هذا القبيل، في تجربتي بالبداية في تلفزيون الفجيرة خضعت للكاستينك، وأيضا في روتانا كان هناك معرفة واتفاق بيني وبين المنتج للبرنامج ،لأنني سبق واستضفته في برنامجي.
• كيف للإعلامي أن يطور من مهارته؟.
•• أنا بصراحة لا أشاهد التلفزيون أبدأ، ولكن مع وجود السوشل ميديا واليوتيوب أنا أشاهد كل شيئي تقريبا وأتابع الكل، العرب والأجانب ،أراقب الجميع وألاحظ التطور وأتعلم من الجميع بالإضافة الى التدريبات الخاصة التي نخضع لها في روتانا من قبل أهم المقدمين والإعلامين العرب والاجانب، وأخذ من الجميع ولكن أتعلم بطريقة جيدة بحيث أحافظ بها على شخصيتي الخاصة من خلال التمارين في النطق والكتابة والتحرير، وتعلم نحن في منطقة المغرب العربي لدينا طريقة النطق الخاصة بنا، وأنا الآن أعمل على طريقة النطق المنتشرة ،وهي كما نقول اللهجة البيضاء وأنا اتقنها جيدا.
• هل ترين أن هنالك مشكلة مع تطور السوشل ميديا؟ وهل هذا التطور يؤثر على الصحافة بنظرك؟.
•• نحن الآن في عصر السوشل ميديا، فمهما كان العمل الصحفي قويا فأنت سوف تراه على السوشل ميديا، وهذا داعم للصحافة بنظري، وأنا أرى أن السوشل ميديا بالعكس أثرت إيجابا على الصحافة والصحفيين وأوصلت عملهم بطريقة أسرع من قبل للناس بشكل عام. وهذا هو ما يحافظ على قيمة الصحافة والصحافيين في الوقت الحالي.
• هل تجمعين أخبارك وتدعمين مقابلاتك في برنامجك من السوشل ميديا .أو هي اجتهادات شخصية؟.
•• لا يوجد لدي أي طريقة معينة في برنامجي، فأنا أتواصل مع الفنانين مباشرة، ولكن إذا أحد الفنانين هو من نشر شيئا باسمه على السوشل ميديا أعود له وأدعم أسئلتي من ذلك. أما أنا شخصيا فلا أجمع أخباري من مواقع التواصل الاجتماعي على الإطلاق، بل بالعكس تماما أدعم فقراتي في برنامجي بالسوشل ميديا من خلال نشر معلوماتي التي جمعتها من الفنانين شخصيا، وأنا لدي قاعدة وهي السوشل ميدا ومواقع التواصل الاجتماعي هي مكان لدعم الصحافة والصحافيين وليست مكانا لكي نبني من خلالها الصحافة بل بالعكس يجب أن نطوعها لخدمة الصحافة.
• هل لديك مقابلة أحسست بها أنها نقلتك من مكان الى أخر أو أثرت بك كثيرا؟.
•• لا إنترفيوهات نقلتني من مكان إلى مكان، لا أبدا، ولكن هناك فنانين لا يشبهون أنفسهم أبدا كما يعرفهم الناس ويوجد فنانين أمام الكاميرة مختلفين عن ورائها، وأنا أتعلم من الكل وأتعلم من كل لقاء شيئا جديدا، وهذا ما أحاول أن أستفيد منه .فأنا الآن غير قبل ثلاث سنوات.
• هل ترتاحين مع الفنانات أم مع الفنانين أكثر خلال لقاءاتك؟.
•• لا بالعكس، حسب الفنان إن كان رجلا أو امرأة، وحسب الشخصية المقابلة، فهنالك من يعطيك القوة لتتابع بكل حماس وهناك من لا تستطيع أن تكمل معه، حسب قدرة الفنان أو الفنانة على التواصل الصحيح خلال الإنترفيو، وأحيانا يكون بعض الفنانين غير جاهزين بسبب الضغط الواقع عليهم ولكن أيضا حسب شخصية المحاور، وأنا اكتسبت خبرة جيدة في معرفة وتحسس كيف لك أن تأخذ من الفنان ماذا تريد كصحفي.
• خلال هذه الفترة الطولية لك في التقديم.. هل مازالت المهرجانات هي مصدر كبير للصحافة والصحافيين، ولديها كل هذا التأثير؟.
•• المهرجانات نفسها لم تتغير، ولكن السوشل ميديا أصبحت الآن تغطيها بطريقة أوسع وهذا أثبت أهميتها أكثر من الأول، ولكن يجب أن يكون للصحافة وجودها وتأثيرها الأول، وبصراحة أصبح الصحفيون المؤثرون هم من يوجهون مواقع التواصل الاجتماعي الى كل ما هو جديد في المهرجانات، ونحن كصحفيين ومراسلين أصبحت نظرتنا مختلفة للمهرجانات بعد تواجد التواصل الاجتماعي.
• هل لديك قدوة إعلامية تتأثرين بها أو تحاولين أن تتعلمي منها؟.
•• أكيد على المستوى العربي لدي قدوة وأعتبره هو من ألهمني كل هذا الصبر والمثابرة وهو المنتج والمقدم الناجح بلال العربي، الذي أعمل معه الآن وأنا أتعلم منه الكثير، وأنا أراه يملك أفكارا لا يملكها أحد في الساحة حاليا ،وأتابعه من زمان وهو الداعم الأول لي.
• ما هو الفرق بين الصحافة والإعلام في بلاد المغرب العربي التي أنت منها والإعلام هنا في منطقة الخليج؟.
•• المغرب العربي لديه ثقافة مختلفة بحسب المرجعية المختلفة والأفكار المختلفة عن منطقة الخليج، ولدينا هنا في منطقة الخليج العربي اختلاف كبير من حيث التطرق للخبر الفني والتعامل معه وتناوله، حتى المتلقي هنا يختلف ثقافيا عن المتلقي هناك.
• كيف لك أن تصفي هذا التطور الكبير في وسائل الإعلام.. وهل هناك دور كبير قادم للذكاء
الاصطناعي.. وهل ستصبح الكلمة الاولى له؟.
•• بصراحة الذكاء الاصطناعي الآن هو حديث الساعة والعالم كله يقيم المؤتمرات والندوات، لذلك لا أستطع الجزم الآن صراحة أننا في المستقبل القريب سوف نرى ذلك بوضوح أكثر.
• ما هي طموحاتك القادمة؟.
•• أنا بصراحة أفكر في أن أذهب إلى الإنتاج مع العلم أنني الآن لدي الوقت الكبير كي أتابع مقدمة برامج، وأيضا هناك الحب الأول والأخير وهو الفاشن، فأنا لدي الخطط الكافية كي أعود وأبدأ من جديد في عالم الفاشن لأنه هو ما يؤثر في أكثر وكل ذلك يعتمد على الوقت.
أما الفكرة القوية الآن هي أن أتمكن من إتقان التقديم كي يكون الداعم الأكبر لي كمنتجة برامج.
• هل سنرى خط فاشن خاصا بك ؟.
•• نعم هذا هو الحلم الأول وأنا لدي الخطط الكافية لكي يظهر للناس الخط الأول إن شاء الله لي في هذا المجال ،وكما قلت لك ليس الآن ولكن هذا حتمي وسوف أبدا بالإكسسوارات إن شاء الله


  

You may also like...

0 thoughts on “إلهام الصغير: أنا أتعلم من الكل، ولدي حلم ورسالة لن أتنازل عنهما أبدا”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram