المنارة _دبي ميرا علي

موقوفون يعلنون اسلامهم في بادرةٍ غير مسبوقة قامت بها ادارة مركز شرطة بر دبي وبالتنسيق المباشر مع القيادة العامة والإعلام الامني فقد توجه المركز بدعوة مجموعة من الموقوفين على ذمة بعض القضايا الى الاسلام تماشيا مع قول الله عز وجل ولتكن منكم أمة يدعون الى الخير وبما اننا في عام زايد الخير وعلى اعتاب شهر الخير الذي فيه خير ليلة انزل فيها الله القرآن الكريم فقد أعلن أربعة اسلامهم ثلاثة من الجنسية الصينية وآخر من الجنسية الفليبينية هذا بعد ان قدم لهم المركز مجموعة من الكتب المترجمة بلغاتهم ودعوتهم المباشرة عبر التوجيه الديني الذي كان بإشراف الجهات الدينية المعنية بذلك ،

وقال مدير مركز شرطة بر دبي العميد عبدالله خادم سرور عن هذه المبادرة ان الموقوفين لدينا لا نعتبرهم مجرمين بل هم متهمين واحتمال حكم البراءة وارد ونحن بدورنا نقدم لهم المساعدات والمعاملة الحسنة لحين إصدار الحكم عليهم ، والحمدلله من خلال هذه المعاملة الطيبة دائما يسلم العديد لدينا من النزلاء من كافة الجنسيات وعدة ديانات ، وتتم مخاطبة الجهات المختصة من ادارة الأوقاف لإشهار اسلامهم ، والدين يجعل سلوكياتهم تتغير كما تبدلت احوالهم من حال الى حال ، وفاعلين الخير كثر والحمدلله في دار زايد الخير إن كان من الحكومة او الأفراد يتم دعم بعض النزلاء بعدة مساعدات منهم المتعسرين بمبالغ مالية لأسرهم او تأمين تذاكر سفر ومثال على ذلك هؤلاء الأربعة الذين أسلموا مؤخرا تم تقديم المعونة لهم من نزلاء آخرون بتعيين محاميين لهم كهدية ترحيب بهم لدخولهم للإسلام والحمدلله ، ونحن مبادراتنا عديدة اما في شهر رمضان المبارك منها توزيع افطار للصائمين وهذا ما يقوم به جميع مراكز الشرطة في الدولة وتطلعاتنا كمسلمين على ارض الأمان هو ان يعم الامن والامان على العالم والمسلمين اجمعين ونحن أبوابنا مفتوحة بأي وقت لجميع المراجعين وقرارات سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم حفظه الله ليعم الامن بإستطاعة المواطن او القائم ان يشتكي حتى على المسؤول ، وهذا يريحني لانه هذا هو العدل ، وأحاول مساعدة الجميع بما في استطاعتي بالقانون واكثر القضايا لدينا هي القضايا المالية وكانت قبل آفة المخدرات ولكنها بفضل الله والقرارات العليا الرشيدة بتقديم المساعدة للمواطن المتعاطي انخفضت نسبة المدمنين المواطنين الى التلاشي ومن أسباب الادمان هو الترف والاهمال وغياب الوازع الديني واصدقاء السوء واطالب الأهالي بعدم نبذ اولادهم المدمنين بإعتبارهم مرضاء وبحاجة الى العلاج ، ولكن المشكلة الحقيقة في الوافدين القادمون من بلدانهم وهم مدمنين ، وهذه الدولة دولة إصلاح ودولة سعادة ودولة خير ونتمنى ان كل من يقيم على ارض هذه الدولة ان يكون سعيدا والحمدلله الأمان موجود في دولتنا .

وقال رئيس قسم التوقيف النقيب علي مراد البلوشي عن هذه المبادرة بأن المعاملة الحسنة في المركز والمساواة بين الموقفين من قبل أفراد الشرطة المدربين على فن التعامل مع النزلاء هي السبب الرئيسي لدخولهم الاسلام وهي بناء على تعليمات سعادة القائد العام لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري ومساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل ابراهيم المنصوري ومدير المركز العميد عبدالله خادم سرور وتأكيدهم دائما من خلال اجتماعاتهم معنا على حسن معاملة الموقوفين وتأمين كل الاحتياجات الخاصة من معلومات ومتابعة قضاياهم وعندما نعدهم بشيء نستطيع ان نفعله فنحن نوفي بوعدنا لهم ، وتوفير الغذاء الصحي لهم ومن اجل صحتهم اسضا يوجد لديهم اجهزة رياضية تحت إشراف المسؤولين ، وهناك أطباء جاهزين لتطبيبهم لو وجد لديهم حالة مرضية ويوجد داخل كل عنبر من العنابر مصلى صغير اعتقد انه من الأسباب التي تشد انتباه الغير مسلمين للتعرف على هذا الدين من خلال مشاهدتهم للمسلمين بإقامة الصلاة الجماعية وقرآءة القرآن وتعاملهم الحسن مع بعض ومن ثم قراءة بعض الكتب المتوفرة داخل المكتبات الصغيرة الثقافية في عنابرهم ، هناك الكثير ممن يقتنعون في الديانة الاسلامية ويؤمنون فيخبروننا بأنهم يريدون دخول الاسلام بالتالي نخبر ادارة سعادة المجتمع لدينا لتوفر لهم الكتب الدينية المطبوعة بلغتهم وتقديم الدعم لهم وهناك الكثير ممن اسلموا من جنسيات عديدة والحمدلله .

وقد بادر النزلاء الذين تغيرت اسمائهم الى العربية وإسلامية بقولهم :

حمدان من الجنسية الصينية : كانت لدي قضية مالية في بلادي وسجنت عليها وكانت المعاملة سيئة جدا وقد تعرضت للضرب عدة مرات ولكن هنا اختلف الامر ، الجميع مهتم بك ويعاملونك بحسان ومسموح لعائلتي في أوقات معينة زيارتي ، لقد كنت لا دين في السابق وهنا لفت انتباهي صوت الأذان للصلاة الجميع يصمت وهذا احترام كبير لهذا الدين وفي وقت الصلاة يغلقون التلفاز ويجتمعون للصلاة فأخذت بعض الكتيبات الموجودة باللغة الصينية وقرأتها وعرفت انه يوجد إله واحد وهداني الله وآمنت بهذا الكلام وأكثر ما يجعلني مرتاح هنا هو أفراد الشرطة فهم دائما مبتسمين .

وقال احمد سمعت كثيرا عن شهر رمضان لان هناك حوالي مئة مليون مسلم في الصين وهذا يعطيني الأمل بأنني بعد ان اخرج من هنا ان شاء الله واذهب الى بلدي سوف ادعو الناس للإسلام هناك ، واتمنى ان تنالهم فرحتي بالإسلام وهذا اول شهر رمضان لي وانا مسلم وسأصوم مع المسلمين اعتقد بأن هذا سيدفعني الى الرحمة لان الجوع يشعرني بأنني ادعم الفقراء المساكين من ليس لديهم قوت وأمنيتي انا واخواني المسلمون الجدد ان يثبتنا الله على ديننا .

وقال طارق : سمعنا كثيرا في الصين عبر الاعلام ان دين الاسلام دين ارهابي وهكذا ولكن معاملة المسلمين في هذا البلد ومعاملتهم في داخل التوقيف غير كل تصور في خيالي وعرفت ان الاسلام ليس كما يقال وأنهم أشخاص طيبون ولذلك سأخبر عائلتي وأدعوهم الى الاسلام وأحدثهم عن ما جرى معي هنا وانا أشعر بسعادة كبيرة مع أني اسلمت منذ عشرة ايام فقط ، فأتمنى ان أعيش هذه السعادة طوال حياتي الباقية وان يسامحني الله ويغفر لي ويثبتني ويفك كربتي من السجن .

وقال يوسف : كنت أراقب المسلمين في وقت الصلاة من خلال فتحة الباب وكان لدي الفضول ان اعرف المزيد عنهم فأحسست بشعور غريب ينتابني وبدأت بطرح الأسئلة وعرفت ان الله واحد وبدأت الاجوبة تشدني الى الاسلام ، ومن ثم سألت كيف أستطيع ان أصبح مسلم فقالوا لي عليك ان تؤمن بالله الواحد وان تكون على استعداد للقاءه وانت مؤمن بتوحيده وان تعمل صالحا وبدأت أقرأ أكثر واقتنعت وآمنت ونطقت الشهادتين بوجود الهيئة الاسلامية المختصة الذين حضروا بناء على طلبي من قبل الشرطة ، ودعيت الله ان يسلم والدي ووالدتي وزوجتي ، ومتفائل لأنني عندما أخبرت زوجتي بإسلامي لم تعارضني ودعوتها للإسلام بعد أن أخبرتها الكثير فقالت بأنها تحتاج لبعض الوقت وتعتقد بأنها ستصبح مسلمة قريبا .

الترجمة الصينية اسحق من مركز المعلومات الاسلامي التابع لجمعية دار البر دبي