المذيعة السورية رنا كويتر: ل المنارة كل إعلامية ناجحة هي مثلي الأعلى

تحرص على الظهور بصورة تليق بالفتاة السورية

المنارة_دمشق :حوار الزميلة. هبة الله فواز الجابي

شخصيةٌ متميزة وعفوية، نموذجٌ مستقلٌ بحد ذاته، هي نجمةٌ من نجوم سما الفضائية، أثبتت نفسها على الساحة التلفزيونية السورية بجدارة، آمنت بنفسها وبحلمها لتجبر الحياة على أن تحقق لها ما تريد.
المذيعة السورية رنا كويتر حلت ضيفةً خفيفة الظل على صفحات مجلة (المنارة) وكان الحوار التالي:

• بداية.. كيف تلخصين لنا حياة رنا كويتر ببضعة كلمات؟.
•• طفولتي بسيطة، وكثيرا ما أمضيت وقتي مع أطفال الحارة، وبعمر صغير دخلت جوقة الفرح والتي كانت سببا لحبي للغناء والموسيقا إضافة لامتلاكي صوتا جميلا، أما دراستي فقد تخرجت من معهد العلوم السياحية لأعمل في إذاعة المدينة، ومن ثم في قناة الدنيا، وأخيرا في قناة سما، والآن أدرس الإعلام لأجمع بين حبي له والشهادة العلمية، ومن هواياتي الغناء وحضور الأفلام الأجنبية.
• وجودك في عالم التلفزيون وليد الصدفة أم عن سابق الإصرار والتصميم؟.
•• بدأ وجودي بأمنية وعندما تحققت أمنيتي بدأ الإصرار والتصميم لأثبت نفسي في مكاني وأظهر بصورة تليق بالفتاة السورية
• هل لا زال للتلفزيون سحرا بالنسبة لك أم أنه ليس كل ما يلمع ذهبا؟.
•• لا يمكن لي اليوم وبعد عشر سنوات من العمل أن أقول بأن السحر لازال كما هو، لأن كل ما في الحياة جميل عندما يكون حلما، إنما في الواقع نصطدم بالعراقيل، والأهم هنا أن نثق بأنفسنا وقدراتنا.
• ما الأمور التي صدمتك في عملك الإعلامي؟.
•• ما فاجأني بشدة هو ساعات العمل والتحضير والتصوير الطويلة، وما يترتب عليها من تعب، والناس تشاهد العمل على الهواء دون أن تعلم كمية الجهد خلف الكواليس.
• أي مرحلة من مراحل عملك التي مررت بها كانت الأكثر أهمية لك؟.
•• كل مرحلة كانت مكملة للأخرى، وأعتبر نفسي قد سرت خطوة خطوة أي لم أقفز قفزة واحدة إلى الظهور التلفزيوني كما يفعل الكثيرون، كل مرحلة قدمت لي شيئا وساعدتني لأكون متمكنة من نفسي أكثر.
• ما العقبات التي اعترضتك في العمل، وهل شعرت بخوف أو ندم لوجودك في هذا المكان؟.
•• لا مكان للخوف والندم في حياتي، ولم اتعثر بعقبات حتى الآن، إلا أن الصعوبات تعترض الجميع كل في مهنته، وتغير ظروف الحياة وما نمر به من أوقات عصيبة، وهذا ما تعرضت له عندما فقدت والدي وابنة عمي، إلا ان هذا كان حافزا لي لأكمل مسيرتي وأنجح أكثر.
• كيف كان شعورك عند أول ظهور تلفزيوني لك عام 2012؟.
•• شعرت بالتوتر الكبير في ظهوراتي الأولى إلا أن هذا التوتر كان بمثابة منبه لي كي لا أخطئ وأركز بشكل أكبر، وأجمل ما شعرت به حينها الفخر الذي رأيته بعيون أسرتي.
• كيف تجاوزت مرحلة تسجيل البرامج بكفاءة لتصبحي على قدر من الثقة والطلاقة في البث المباشر؟.
•• أنا دائما أوكد على أن من يتعود على البث المباشر لا يحب التسجيل، وأنا شخصيا أفضل الظهور المباشر خاصة وأني قد تدربت تدريبا مكثفا على يد الأساتذة نزار الفرا وهناء الصالح.
• ما أطرف المواقف التي تعرضت لها أثناء البث المباشر وأصعبها والتي لا يمكن لك نسيانها؟.
•• أطرف المواقف عندما يقوم الضيف فورا حال انتهاء مقابلته قبل أن نقدم الفقرة التالية ويصبح وسط الاستديو يقف بوجه الكاميرا، أما أصعبها عندما نذيع أخبارا عن تفجيرات وما شابه، ورغم أن برنامجنا منوع إلا أننا مضطرين لأن الخبر عاجل.
• لكل منا قدوة في الحياة فمن هو مثلك الأعلى إعلاميا؟.
•• لا أحصر مثلي الأعلى بشخص، وأعتبر كل امرأة إعلامية ناجحة هي مثلي الأعلى، وافتخر بجميعهن لأن الإعلاميات هن برأيي صوت كل امرأة في العالم.
• حسب أي مقياس تنتقين برامجك وهل من برنامج معين تفضلين تقديمه؟.
•• يختلف المعيار حسب القناة والظرف الراهن، فخلال الوضع الحالي أفضل البرامج البسيطة البعيدة عن التعقيد وفيها ما يرفه عن المواطن أو يحل مشاكله.
• ما المهارات الواجب توافرها في مقدم البرامج الناجح ليملك جمهوره ويقنعه ويؤثر عليه؟.
•• أن يكون سريع البديهة قوي الحضور عفويا بسيطا مثقفا لطيف الشكل وذا صوت ملفت.
• ما الخبرات التي اكتسبتها خلال هذه السنوات وتحرصين على تطويرها دائما؟.
•• لقد صقلت شخصيتي وأصبحت الآن أقوى، والإعلام هو السلطة الرابعة، ورغم أن ذلك لا يطبق حرفيا إلا أنه سلاح في يد جيلنا، وأحاول بجد أن اكتسب المزيد من الخبرات لأكون مثالا للفتاة السورية الناجحة.
• كيف ترين الإعلام السوري الآن وما الضرورات الملحة ليسمع ويشاهد عربيا على الأقل؟.
•• الاعلام السوري تعرض للهجوم من الكثيرين خلال الأزمة، وهو بحاجة إلى التطوير والحرية بانتقاء المواضيع التي تهم المواطن السوري اليوم لينفتح لاحقا عربيا.

• كيف يسيطر الإعلامي في ظل الأزمة على مشاعره ويحافظ على ابتسامته خلف الشاشة؟.
•• من أصعب ما يواجهه الإعلامي هو فصل حياته الخاصة عن العمل والشاشة والمشاهدين، إلا أن من مهامه الأساسية أن يكون ملك المشاهد، لهذا فهو مجبر أن يفصل ما بين حياته والعمل.
• ما دور أسرتك بدعمك في عملك لتكوني ما أنت عليه الآن؟.
•• أسرتي هي الداعم الأول بقراراتي المهنية أولا والحياتية ثانيا، وهي من شجعني منذ الخطوة الأولى حتى اليوم، وأمي لا تفوت لي حلقة واحدة ودائما تنتقدني لأزيد من اجتهادي في العمل.
• هل أنت صديقة للسوشيل ميديا وما رأيك بإدمان بعض المشاهير عليها وحرصهم على مشاركة الجمهور لأدق تفاصيل حياتهم؟.
•• بداية كنت أخاف من كثرة التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكننا اليوم لا يمكننا إنكار أهميتها على اعتبار أنها أصبحت الوسيلة الإعلامية والتسويقية الأولى، وأنا أفضل أن تكون هناك صفحة رسمية للمتابعين وأخرى شخصية حتى لا تختلط الأمور.
• أين تجدين نفسك الآن بعد عدة سنوات من العمل الإعلامي؟.
•• لا أقيم نفسي بل أنتظر دائما رأي المحيطين بي، لكنني اليوم راضية عما وصلت إليه وأطمح بمزيد من تطوير الذات لأكون عند حسن ظن الجميع.
• كان الإعلام حلما لك وتحقق بسنٍ مبكرة، فما هي أحلامك المستقبلية الآن؟.
•• أتمنى اكتساب خبرات جديدة في مجالي وأن لا أحصر نفسي بالتقديم فقط، وأحب مشاركة خبرتي المتواضعة إلى من يسعى لدخول هذه المهنة، ولدي مشروع خاص قيد الدراسة.
• بم تنصحين المقبلين على مجال الإعلام والتلفزيون؟.
•• أحثهم ألا يخافوا وأن يحلموا ويثقوا بأنفسهم، وأطلب منهم أن يثابروا في تعلمهم وتدريبهم وألا يستعجلوا الظهور قبل أن يتأكدوا من قدرتهم.


  

 

You may also like...

0 thoughts on “المذيعة السورية رنا كويتر: ل المنارة كل إعلامية ناجحة هي مثلي الأعلى”

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحميل المجلة

شرفتي.. المقال الصحفي…… هل ما زال؟!

رئيس التحرير
الدكتور وليد السعدي

Polls

هل انت مع منع لعبة البوكمن في البلاد العربية ؟

Loading ... Loading ...
Facebook
Google+
Twitter
YouTube
Instagram